تأتيحفاوة المكتب بصناعة التشريعات إيماناً بأهمية هذا التخصص الذي حظي خلال العقودالثلاثة الماضية باهتمام متزايد في الحقل المعرفي والمهني. تجلّى هذا الاهتمام عبر جملة من الدراساتالمتخصصة، أبرزها المقاربة الأكاديمية لثورنتون Thorntonفي كتابه (الصياغة التشريعية) Legislative Drafting، وجاك ستارك Jack Starkفي كتابه (فن التشريع) The Art of Statute،وسايدمان Seidman في (الصياغة التشريعية من أجل التغييرالديمقراطي) Legislative Drafting for Democratic Change،وإيان ماكلويد Ian McLeod في(مباديء الصياغة التشريعية والتنظيمية) Principles of Legislative andRegulatory Drafting .
وبإزاء هؤلاء يبرز بيتر نول Peter Nollبمقاربته العملية في صناعة التشريعات. في كتابه باللغة الألمانية (المذهب القانوني) Gesetzgebungslehreقدّم Noll مصطلحًا جديداً وهو (علم التشريع) Legisprudence،وهو مصطلح لم يكن معروفًا من قبل على المستوى الإبستمولوجي. تم تبني هذا المصطلح على نطاق واسع حتى تبلورعلميًا بدلالته على فنٍ تتداخل فيه جملة من العناصر المتعددة؛ فبالإضافة إلى النظرية القانونية، والمعرفة الدستورية، واللغويات، تحتل كافة الفروع الموضوعية للقانون مساحة واسعة من تطبيقات هذا العلم الذي يستثمره المتخصصون في دعم الكفاءة الفنية لصناعة السياسات والتشريعات، وتعزيز الأطر الهيكلية للأجهزة التنفيذية والقضائية. ومازال هذا الفن يشهد ازدهارًامتناميًا يعبر عنه تزايد مراكز أبحاث التشريعات حول العالم.
يأتي تخصصنا في هذه الصناعة متناغمًا مع هذا السياق المعرفي والمهني، وترتكز رؤيتنا على إيماننا العميق بأهمية الإسهام النوعي في الحراك التنموي بأدوات راسخة علمياًومهنياً، ونقدم خدماتنا عبر فريقٍ من المستشارين الأكفاء متعددي اللغات والتخصصات، متسلحين في ذلك بالكفاءة والمهنية، والنقد الذاتي المتواصل، وتلمس احتياجات العملاء.